الجمعة، 26 مايو 2017

كلية التربية البدنية تنظم محاضرة ثقافية دور الاعلام في تعزيز المواطنة


بأشراف الاستاذ الدكتور ليث إبراهيم جاسم عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وضمن المنهاج العلمي للفصل الدراسي الثاني، نظمت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة محاضرة ثقافية عن دور الاعلام في تعزيز المواطنة الفاعلة، وقد القى المحاضرة الاستاذ الدكتور جليل وادي التدريسي بقسم الفنون السمعية والمرئية في كلية الفنون الجميلة.
وتناولت المحاضرة التي حضرها عدد من اساتذة الكلية وطلبة الدراسات العليا فيها الادوار المؤثرة والخطيرة التي تؤديها وسائل الاعلام التقليدية والجديدة في عالمنا الراهن، مؤكدا ان الوظائف الجوهرية لهذه الوسائل تندرج في اربعة وظائف اساسية كالأخبار والتثقيف والتعليم والترفيه والترويج.
واشار الى ان الاعلام ليس مهنة فحسب، بل هو مهنة ورسالة، ولذلك فان اداء هذه الرسالة مرهون بمدى التزام العاملين والجهات المالكة لهذه الوسائل بالمعايير الاخلاقية والمهنية للعمل الاعلامي، ولذلك نجد تباينا واضحا في نوع المضامين التي تبثها هذه الوسائل، منها ما يندرج في إطار الوظائف الجوهرية واخرى على العكس منها تماما، بما جعل لها مخاطر جسيمة على المجتمع.
واوضح ان وسائل الاعلام تعد من بين وكالات التنشئة السياسية والاجتماعية الاساسية كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، ولذلك يمكن لهذه الوكالة ان تكون لها ادوار ايجابية فاعلة في عمليات التنمية الوطنية فيما لو وظفت التوظيف الامثل في المجالات التي تطلبها تلك العمليات كتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل الوعي الوطني بضمنها تشكيل ثقافة المواطنة.
ولفت الى ان المواطنة لن تكون فاعلة ومؤثرة في الواقع الاجتماعي ما لم تتحول الى ثقافة، بمعنى ان تكون من بين عناصر المنظومة الثقافية التي يتبناها المجتمع، وبغير ذلك لن تفعل فعلها حتى وان اصدرت القوانين التي تكفلها .
وفصّل المحاضر هذا المفهوم بقوله ان المواطنة تعني العضوية الكاملة في المجتمع بما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات، بمعنى عدم التمييز بين الافراد على اساس الجنس او الدين او الطائفة او اللون او الاعتقاد الفكري او المستوى الاقتصادي، موضحا ان مضمون المواطنة ينطوي على قيم جوهرية تتمثل بالمساواة التي تنعكس في العديد من الحقوق مثل حق التعليم، والعمل، والجنسية، والمعاملة المتساوية أمام القانون والقضاء، فضلا عن حق اللجوء إلى الأساليب والأدوات القانونية لمواجهة كل من ينتهك المواطنة.
كما تنطوي على قيمة الحرية التي تنعكس في العديد من الحقوق مثل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية، وحرية التنقل داخل الوطن فضلا عن قيمة المشاركة كتأسيس أو الاشتراك في الأحزاب السياسية أو الجمعيات أو أي تنظيمات أخرى تعمل لخدمة المجتمع أو لخدمة بعض أفراده والترشيح في الانتخابات العامة بكافة أشكالها.
وتشكل المسؤولية الاجتماعية من بين قيم المواطنة وتتضمن العديد من الواجبات مثل واجب دفع الضرائب، وتأدية الخدمة العسكرية، واحترام القانون، واحترم حرية وخصوصية الآخرين.
وتلخصت المحاضرة  الى القول بأن وسائل الاعلام على اختلاف اشكالها يمكن ان تؤدي دورا كبيرا في اشاعة ثقافة المواطنة عبر دعم الشعور الانتماء والرغبة في المشاركة في بناء الوطن ،والإسهام في تعميق  اعتزاز المواطنين بهوية مجتمعاتهم ، وخلق الوعي بأهمية الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس ،وتعزيز قيم المساواة بين الجنسين ، وتجقيق العدالة والمساواة الاجتماعية بين أفراد المجتمع ، وتعريف المواطنين بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات ، وتشكيل الوعي بأن الانسان قيمة بحد ذاته ، وغرس الحق في حرية التعبير عن الرأي ،وهناك العديد من الادوار سواء الخاصة بثقافة المواطنة او الموضوعات المرتبطة بها .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق