الجمعة، 21 أبريل 2017

محاضرة نوعية للسيد العميد المحترم




ونتيجة لهذا الكم الكبير من التغيرات في شتي المجالات عامة والمجال الرياضي بشكل خاص تغيرت النظرة والأهداف إلى العملية التدريبية ظهرت نظريات واتجاهات حديثة في مجال التدريب والبايوميكانيك ، ولم يعد دور المدرب كموصل ناقل للتمرينات البدنية التدريبية ، ودور ألاعب مستقبل و متلقي لهذه التدريبات ، بل أصبح المدرب مطالباً بالقيام بدور الموجه والمرشد والميسر لعملية التدريب ، ويعمل علي تنمية التفكير العلمي وغيره من أنواع التفكير المختلفة والملكات والقدرات المختلفة للاعب ، وإكسابهم المهارات المتعددة كمهارة التحليل والاستنتاج وإجراء الاختبارات ، وتقنيات وأساليب العرض والتغذية الراجعة علي أسس علمية سليمة ، وتدريبهم على بعض المهارات كالقدرة على التوقع والاستجابة للأحداث والمرونة والقدرة على اتخاذ القرارات.  
لذا يتطلب من المدرب إن يكون متخصصا في البيوميكانيك ليتمكن إن يرتقي إلى مستوى أعلى من المستوى التطبيقي الأساسي المطلوب منه، فعلى جانب خبرته في مجال التحليل العملي والعلمي للحركات والمهارات الرياضية يكون بإمكانه إجراء بحوث وعلى نطاق واسع في المجالات البيولوجية والميكانيكية للحركات الرياضية ، فمثلا دراسة أساليب وأشكال الأداء ومراحله للأبطال العالميين في مختلف الألعاب الرياضية ليتمكن من خلالها تحديد الخواص والمميزات التي قادت هؤلاء الأبطال إلى تحقيق النجاح .
ويعطي البيوميكانيك الإجابة عن العديد من الأسئلة التي تواجه المدربين في مختلف الألعاب الرياضية، فمثلا، وضمن واجبات تحليل الأداء، ربما يقودنا هذا التحليل مثلا للإجابة عن ، أي العضلات تشارك في عملية الضرب الساحق في الكرة الطائرة، وما طبيعة الحركات في الذراع والجذع والتي تكون مسئوله عنها هذه العضلات ؟ أو أي العضلات تحتاج إلى تطوير القوة الخاصة لكل رياضي في لعبته بألعاب القوى؟ أو إلى أي مدى يمكن لتمرين الضغط بالذراعين(بنج بريس) أن يطور من قوة العضلة الباسطة للمرفق ؟ أو أي التمارين هي الأفضل لتطوير العضلات الباسطة للركبة (الرباعية) بأقل تأثير فعلي على أسطح العظام المتفصلة؟ أو ما هي كمية المقاومة التي يجب أن تتغير خلال مدى حركة التمرين للحصول على فاعلية أكثر من التمرين الاعتيادي. حلول هذه الأسئلة يجب أن يكون على أساس توافر المعلومات ذات الصلة الوثيقة بقابليات الإنسان وتحديد المعلومات عن المميزات الفسيولوجية والبايوميكانيكية والعوامل البايولوجية.
في الوقت الحاضر هناك معلومات جوهريه حول بعض الحقول الخاصة بالأداء الحركي من خلال الفسلجة الرياضية، وأيضا ، هناك معلومات جزئية حول بعض المبادئ البيوميكانيكية المحددة ، وهذا يسحبنا إلى إن جميع التطبيقات الحركية تصمم وفقا لتسلسلها الحركي الصحيح من ناحية التعلم ووفقا للتحديدات البيوميكانيكية التي تعطي الاقتصاد بالحركة وانسيابيتها في هذه التطبيقات العملية، وعلى هذا الأساس، يتم التعامل مع علم البيوميكانيك في إيجاد العديد من الحلول التدريبية والتعليمية والفسيولوجية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق